المشكلة ليست فى الانسان الطيب، المشكلة فيمن يتعاملون مع هذا الانسان الذى
يحمل واحدة من اروع الصفات الانسانية، فهم يعتقدون انه انسان ضعيف وساذج.
طيبة القلب هبة من الله للإنسان يهبها لمن يريد أن يهبها له !!! صفة نبيلة
…كريمة …………..صاحبها يدخل إلى القلوب من دون استئذان….وذلك لمايتمتع به من
طيبة وعفوية وصفاء لربما صفات أصبحت قليلة .. ولكن مقابل ذلك عندما نتحدث
عن الطيبة فإننا لا نقصد بها السذاجة …….. فكثير من الفئات تفسر الطيبة على
إنها سذاجة…….
ولكنها المفروض أن تكون بعيدة عن ذلك تماما…. فالإنسان الطيب ليس مغفلا كما
يعتقده البعض……. إنه إنسان فُطِر على الطيبة والتسامح …فُطر على الغفران
للآخرين في زلاتهم وأخطائهم …..فُطر على نسيان الأسى…. إلا أنه لا يتناسى
ذلك عن غباء …..يتناساه لأن من طبع القلب النسيان…يتناساه لأن ديني تكلم
على الطيبة والتسامح …
ليس بالزمن العيب فينا ….العيب بالناس التي تعيش بهذا الزمن
فلربما في زمننا هذا ومع هذه الشريحة من الناس التي ازداد
فيها الاستغلال ……كان لابد من الانتباه والوعي أكثر …..
ووضع حد للطيبة ………
رغم يقيني أن الإنسان الطيب لا يستطيع أن يضع لنفسه حد مهما حاول……..لأنه
طبع به… فالشخصية الطيبة .. النقية .. تلفتني …..
وهنا مثال على الطيبة والمقابل لها
ولكن ليست هذه قاعدة :
قالت لهُ…
أتحبني وأنا ضريرة …
وفي الدُّنيا بناتُ كثيرة …
الحلوةُ و الجميلةُ و المثيرة …
ما أنت إلا بمجنون …
أو مشفقٌ على عمياء العيون …
قالَ …
بل أنا عاشقٌ يا حلوتي …
ولا أتمنى من دنيتي …
إلا أن تصيري زوجتي …
وقد رزقني الله المال …
وما أظنُّ الشفاء مٌحال …
قالت …
إن أعدتّ إليّ بصري …
سأرضى بكَ يا قدري …
وسأقضي معك عمري …
لكن ..
من يعطيني عينيه …
وأيُّ ليلِ يبقى لديه …
وفي يومٍ جاءها مُسرِعا …
أبشري قد وجدّتُ المُتبرِّعا …
وستبصرين ما خلق اللهُ وأبدعا …
وستوفين بوعدكِ لي …
وتكونين زوجةً لي …
ويوم فتحت أعيُنها …
كان واقفاَ يمسُك يدها …
رأتهُ …
فدوت صرختُها …
أأنت أيضاً أعمى ؟ !!…
وبكت حظها الشُؤمَ …
لا تحزني يا حبيبتي …
ستكونين عيوني و دليلتي …
فمتى تصيرين زوجتي …
قالت …
أأنا أتزوّجُ ضريرا …
وقد أصبحتُ اليومَ بصيرا …
فبكى …
وقال سامحيني …
من أنا لتتزوّجيني …
ولكن …
قبل أن تترُكيني …
أريدُ منكِ أن تعديني …
أن تعتني جيداً بعيوني …