ا لجائــــــــــــــــزة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ا لجائــــــــــــــــزة 829894
ادارة المنتدي ا لجائــــــــــــــــزة 103798
ا لجائــــــــــــــــزة 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا ا لجائــــــــــــــــزة 829894
ادارة المنتدي ا لجائــــــــــــــــزة 103798
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول
المواضيع الأخيرة
» عبارات تهنئة عيد الأضحى المبارك
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين أغسطس 20, 2018 4:53 am من طرف Admin

» حلم جريء
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين أغسطس 20, 2018 4:24 am من طرف Admin

» لـيـلة شـتـاء
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين أغسطس 20, 2018 4:22 am من طرف Admin

» ​وفاة "وكيل نيابة شاهد مشفش حاجة" بعد صراع مع المرض
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين نوفمبر 16, 2015 2:10 am من طرف Admin

» ​3 أشقّاء فرنسيين متورطين في هجمات باريس
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين نوفمبر 16, 2015 2:04 am من طرف Admin

» انتهاء أزمة المحامين المعتصمين بمحكمة شبرا الخيمة
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الإثنين نوفمبر 16, 2015 2:01 am من طرف Admin

» إستغاثة قانونية
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الأربعاء مارس 12, 2014 8:00 pm من طرف فلاح من كفر البطيخ

» صيغة دعوى حراسه
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الثلاثاء ديسمبر 31, 2013 1:27 am من طرف فلاح من كفر البطيخ

» د. ثروت بدوي يفتح النار على دستور الانقلاب
ا لجائــــــــــــــــزة Sss10السبت ديسمبر 21, 2013 1:43 am من طرف Admin

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 20 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 20 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 312 بتاريخ الإثنين سبتمبر 27, 2010 10:15 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 3105 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو الكبيرالمصري فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 21139 مساهمة في هذا المنتدى في 5791 موضوع
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
اضفنا للمفضلة
أضف موضوعى لمفضلتك

 

 ا لجائــــــــــــــــزة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
SMARTWAY
عضو جديد
عضو جديد



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9
نقاط : 17
تاريخ الميلاد : 23/11/1989
العمر : 34

ا لجائــــــــــــــــزة Empty
مُساهمةموضوع: ا لجائــــــــــــــــزة   ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الخميس فبراير 18, 2010 1:05 am

ا لجائــــــــــــــــزة





ـ الأطفال الأربعة بدؤوا يكبرون والحمد لله ، إنهم كلهم يدرسون ويتعلمون ، بقي علي أن أعلمهم الرماية والسباحة وركوب الخيل، أما الخيل فلم يعد ركوبها شيئا ضروريا في عصرنا... لقد أخذت مكانها السيارات والدراجات، و تعلم قيادة السيارات والدراجات أمر يحال على الإمكانيات المادية وسن الرشد....
وأما الرماية فلا يسمح لأحد بحمل السلاح إلا برخصة القنص... وهذا أمر صعب المنال بالنسبة لي .


إذن ما علي إلا أن أعلمهم السباحة إضافة إلى ما يتعلمونه من قراءة وكتابة ، فأكون قد أتيت بما استطعت من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
في الصيف المقبل ان شاء الله ألتمس من والدتي أن تكلم أخي عبد اللطيف في هذا الشأن، فتطلب منه أن يعيرني داره بمرتيل مدة شهر كامل ، انه شاب أعزب وكريم ، انه اسم على مسمى .

بهذا حدث عثمان نفسه وهو ينظف دكانه ويرتب بضاعته ليلا استعدادا لاستقبال الزبائن صباحا .

جاء فصل الصيف وقبيل الرحيل جمع عثمان وزوجته ما يكفي من الأثاث وبعض مستلزمات النزهة ، ثم ذهب واستأجر سيارة شحن كبيرة.

ركبت الزوجة في الأمام صحبة طفلين مع السائق، وركب عثمان وطفلان آخران في الوراء مع الأثاث ومستلزمات النزهة .

كان الوقت ظهرا وكانت شفشاون رغم ارتفاع درجة الحرارة مكتظة بالسياح من كل العلميات تقريبا، ولولا إسراع السائق بالخروج من المدينة لحصل للأسرة اختناق لقلة الأكسجين ورائحة البنزين القوية التي كانت داخل السيارة.
وخلال الطريق تقيأت الزوجة والأطفال كل ما أكلوه من أطعمة بألم ومرارة، أما عثمان فكان مشغولا بالتفكير في الكيفية التي سيعلم بها أطفاله السباحة طيلة الرحلة .

وصلوا إلى مرتيل ، فاستقبلت الأسرة استقبالا حسنا من طرف الجدة وأولادها.


قبل عثمان رأس أمه ويديها وصافح إخوته ، وكذلك فعلت الزوجة والأطفال.


أخرجت الزوجة من أكياس بلاستيكية بعض الحلوى التقليدية المتنوعة، وقارورتين من زيت الزيتون الخالص، وكمية من الزيتون الأسود الجديد.
كان الجو في مرتيل غائما والبحر يسمع هيجانه من بعيد، وبين الحين والآخر تهب الرياح فتحمل معها الغبار والأتربة ، ولم يفكر أحد من الأطفال آنذاك في الذهاب إلى الشاطئ الذي كانوا يحلمون به.
وفي الصباح تناولت الأسرة فطورها، لبس الأطفال وأعمامهم الفتيان سراويل السباحة القصيرة غير أن عثمان وزوجته زينب بقيا بلباسهما التقليدي الفضفاض ثم خرجوا جميعا إلى الترويض والسباحة دون الجدة .

كان اليوم مشمسا والهواء هادئا ومدينة مرتيل ممتلئة بمصطافين من الجالية المغربية في الخارج ، وآخرين من كل تراب المملكة.

جلست الزوجة تحت مظلة شمسية و لعب عثمان وأطفاله مباراة في كرة القدم ضد فريق صغير من أشقائه في ملعب مبلل بفعل المد والجزر لوادي مرتيل الذي كانت فوقه أسراب من البعوض تغلي غليا فوق مائه الآسن، والمحصور برمال الشاطئ فمنعته الجريان ، حتى لا يطغى على البحر بنفاياته وقاذوراته الفتاكة ، غير أن نسمات البحر القريب كانت تهب فتطرد ما جاد به النهر النتن من روائح مقززة.
وطأت الأسرة رمال الشاطئ التي كانت كالجمر من شدة الحر، ولولا ركوضها مسرعة نحو البحر لشوت أقدامها.
اختارت لنفسها على الشاطئ مكانا منزويا بجانب صخور ضخمة ، حيث يصطف كثير من الصيادين بقصابهم كل صباح ومساء، وحيث يكون الاختلاط بين العلمين قليلا لتمارس الأسرة فيه تعليم أطفالها السباحة من غير وخز ضمير...


هناك في ذلك المكان شاهد عثمان ذات يوم شابا نحيفا أدخل إحدى يديه بين صخور في الماء بسرعة خاطفة وأخرج إخطبوطا ووضعه فوق حجر كبير وقال:
ـ سأذهب به الآن إلى أحد المطاعم وآخذ مقابله أربعين درهما على الأقل.


الأطفال أذكياء، ففي خلال أسبوع تعلموا فن السباحة ، وخصوصا الذكور الثلاثة ، أما الفتاة فكان لا تهوى السباحة كثيرا ، فلم تحاول أن تتقنها، وقلما تراها تسبح في الماء، بل اكتفت بالاستجمام على الرمال والتعرض إلى الشمس المحرقة حتى أصبحت كزنجية في ظرف وجيز.
أما الزوجة فكانت لا تبرح مكانها الذي أعدته تحت المظلة الشمسية ، و كان لا يظهر منها إلا الوجه والكفان ،اقتناعا منها بضرورة حجاب المرأة ، فكانت تكتفي بالنظر إلى البحر مستمتعة بأطفالها وزوجها وهم يسبحون ويلعبون كرة المضرب على الشاطئ.

ولم تخرج الزوجة فيما بعد صباحا مع الأسرة إلى الشاطئ إلا نادرا، والسبب هو أشغال البيت ، وأبرزها: إعداد وجبة الغذاء...لكنها في المساء كانت تخرج مع الأسرة باستمرار لتتفسح وتشم هواء البحر المنعش عن كثب.


وذات مساء ، خرجت الأسرة الصغيرة بصحبة الجدة إلى:" مارشا بيي " ليستمتعوا جميعا برطوبة الجو وبتناول بعض المرطبات على مائدة برصيف مقهى...
وعند الرجوع إلى البيت وفي الشارع الرئيسي للمدينة الذي كان يعج بالراجلين من كل الأعمار، وعلى جانبيه مطاعم ومقاهي ومحلات لبيع العصائر والبوظة، والتي كانت جميعها مكتظة بالليليين عشاق السهر والسمر، اعترضت الأسرة فتاة في ربيع عمرها ، جميلة أنيقة جذابة ، ألقت التحية وتقدمت إلى عثمان وطرحت عليه سؤالا ساذجا:
ـ ما هي المدينة التي يطلق عليها اسم : عروسة الشمال؟
تفاجأ عثمان بالفتاة الناعمة وبسؤالها البسيط، فاحمر وجهه ونظر إلى أمه وزوجته مستغربا وقال لها بصوت منخفض :
ـ هي مدينة طنجة بالطبع.
فقالت الفتاة بصوت عذب وابتسامة ملائكية:
ـ هنيئا لكم هنيئا لقد نلتم الجائزة ، لقد فزتم.
وقال شاب أنيق من الجهة الأخرى من الشارع بصوت مرتفع كان يرصد الحوار:
ـ هل نالوا الجائزة ؟ هل ربحوها؟
فردت عليه الفتاة قائلا:
ـ أجل لقد فازوا.
ـ هنيئا لهم هنيئا لهم.
انبهر جميع أفراد الأسرة ، وشرع كل واحد منهم في رسم صورة لهذه الجائزة بمخيلته..

وقالت الزوجة مستبشرة :
ـ إذا أراد الله أن يغنينا يثقب السماء ويعطينا . [مثل شفشاوني، مغربي]
وقالت الفتاة الجميلة بنبرات جادة :
ـ هل عندكم سيارة ؟ تعالوا معي لتأخذوا جائزتكم.
ـ أين؟
ـ في فندق يوجد هناك قريبا خارج مرتيل بقليل، حيث تأخذون جائزتكم فتحتفلون بها وتشربون ما تريدون ثم تعودون.

في تلك اللحظة ، شعر عثمان بشيء من الشك عكر صفو قلبه ، فحاول أن ينسحب من هذا الموقف المريب بأسرته وقال للفتاة:

ـ لا توجد الآن عندنا سيارة .
ثم نظر إلى والدته مستفسرا ولعلها ترفض بتاتا الذهاب مع الفتاة المريبة.
ـ هل أتصل بأخي مصطفى ليعيرني سيارته؟

لم يخطر ببال الأم الجدة ، ريب أو شك فيما كانت تدبره الفتاة ، وكانت تعلم أن ابنها مصطفى لا يعير سيارته لأحد ، يريدها ان تبقى على يد واحدة كما كان يقول دائما ، وتلك اليد الواحدة هي يده. ثم أرادت أن تجعل القش بين الأواني[ مثل مغربي شمالي] وقالت لعثمان:
ـ .. بني ان أخاك لا يوجد الآن في مرتيل ، استأجر سيارة أجرة واذهبوا جميعا معها ،أما أنا فسأذهب إلى المنزل لأجهز لكم العشاء.

لم يجد عثمان أي مبرر للتراجع ، إضافة إلى هذا ، لقد منعه خجله وسذاجة أسرته من الانسحاب، فركبوا سيارة أجرة وانطلقوا مع الفتاة إلى فندق .

يقع الفندق على جانب الطريق السيار المؤدي إلى: كابو نكرو ، المضيق ، الفنيدق ، ثم سبتة. وعلى بعد ثلاثة كيلومترات أو أربعة من مدينة مرتيل . انه فندق فخم ذو نجوم له موقف للسيارات شاسع ، وكان يبدو أنه حديث البناء.

وصلوا إلى الفندق المذكور، وكانت الساعة تشير إلى العاشرة ليلا ، استقبلهم رجل أشقر أصلع في وسط العمر بحفاوة وترحاب ، واختفت الفتاة عن الأعين ....
قاد الرجل الأسرة بأطفالها إلى القاعة ، حيث كان هناك كثير من الناس جماعات جالسين على شكل حلقات متناثرة ، وفي كل حلقة شخص يثرثر كثيرا وآخرون يستمعون له.

جلس الرجل الأشقر والأسرة متقابلين على أرائك فاخرة ، ثم بدأ يثرثر بكلام لا يمت بصلة بموضوع الجائزة و لا بالاحتفال بتاتا ، ولا يفهم من كلامه في بداية الأمر شيء.

انتظر عثمان الجائزة فلم تأتي ، انتظر الاحتفال يبدأ فلم يظهر له أثرا ، انتظر الرجل أن يصمت و يهدأ ، فلم يفعل ، بل ازداد ثرثرة والعرق ينصب من جبينه.


أحس عثمان بالخطر وعلم علم اليقين أن هناك مِؤامرة نصب واحتيال، وربما ترتكب جريمة قتل أو سطو أو اغتصاب أو سرقة الأطفال.... فتسرب إلى قلبه خوف رهيب على عياله الأربعة وعلى زوجته وابن أخيه الأكبر... فثار الدم في عروقه وربط جأشه وقال للرجل وهو غاضب:
ـ قل لي بصراحة ماذا تريدون منا ؟ إننا لا نفهم علام تتكلمون ، الفتاة قالت لنا أننا فزنا بجائزة

بجواب على سؤال طرحته علينا ، أين هي ؟
وقالت الزوجة :
ـ اصبر اصبر يا عثمان دع الرجل يتكلم .
ثم قال الرجل وهو يسبح في عرقه:
ـ في الحقيقة إننا شركة عقارية تبيع الشقق بالتقسيط ، ولنا عقارات في كثير من المدن المغربية كطنجة وأكادير ومراكش وغير ذلك من المدن السياحية ، ومن يشتري منا شقة فإننا نمنحه إقامة شخصين لمدة أسبوع في أرقى فندق يوجد بالمدن المذكورة إضافة إلى تسهيلات البيع.
فقالت الزوجة :
ـ هذا جميل جدا.

ازداد عثمان غيظا وأحس بضغط دم شديد، وبتشنج في عروقه، لكنه مسك نفسه ، وكبح أعصابه وقال للرجل:
ـ نحن لا نريد شيئا من هذا كله ، لنا ما يسعنا في مرتيل لنقضي فيه عطلتنا والحمد لله.
رما الرجل الأصلع كلام عثمان خلف ظهره ثم قال له :
ـ قل لي كم هو دخلك السنوي ؟ كم تأخذ عن عملك في الشهر الواحد؟ ماذا تعمل ؟
ـ أعمل تاجرا وليس لي دخل مستقر، تارة تفور وتارة تغور ، أهكذا يفعل المغاربة بإخوانهم ؟ هذا اعتداء على أبناء الوطن الواحد ، وعلى البشرية ، ألا تخافون الله ؟ ألا تخافون العدالة؟ أخرجونا من هنا ، إنها الثانية عشرة ليلا هل سننام هنا؟ أين هذه الجائزة ؟ أين هذا الحفل ؟ أين هذه المشروبات ؟ حلقي يلتصق عطشا...


عم الصمت في القاعة وبدأت الضحايا تتسرب من القاعة كاظمة لغيظها ، كان يقرأ ذلك على الوجوه ، فمنهم من ترك مبلغا ماليا مهما كعربون ، ومنهم من اشترى السمك العائم في البحر [ مثل مغربي شائع ] وترك لها قسطا وافرا من المال ، ومنهم من أضاع وقتا طويلا مع العصابة دون شربة ماء خائفا وجلا.

أحس المحتالون النصابون بأنهم سيفضحون، وهم لا يريدون أن ينكشف أمرهم ، ويتفشى سرهم، فيهربون أو يسجنون ، فموسم الصيف مازال طويلا، والجالية المغربية لازالت تتوافد على مدينة مرتيل تحمل أموالا طائلة ،وعقول أكثريتهم ساذجة ..

قام الرجل الأشقر وهو لا يزال يتصبب عرقا وأخرج الأسرة بلطف وصمت ، وربما ظن أنها تملك سيارة فتركها بباب الفندق وقفل راجعا إلى القاعة ، فإذا بعثمان ينادي عليه بأعلى صوته:
ـ لقد جئنا في سيارة أجرة ، أتتركوننا هنا ؟ أتريدوننا أن نذهب إلى مرتيل مشيا على أقدامنا؟ وفي هذه الساعة المتأخرة من الليل؟

فلم يذهب الرجل الأشقر بعيدا فكلم رجلا آخر بدينا في الخمسين من عمره ، كان راكبا في سيارة شحن.
فتح الرجل البدين أبواب السيارة فركبت الأسرة وانقادت بها إلى مرتيل.

وخلال الطريق قال السائق البدين لعثمان:
ـ كم أخذوا منكم ؟
ـ لاشيء ، عدا أربعين درهما ثمن سيارة الأجرة التي أتت بنا إلى الفندق.
فقال الرجل:

ـ إنها عصابة نصب واحتيال يجب أن تعاقب،أين رجال الأمن؟ أين الاستخبارات ؟ أين الشرطة السرية؟ هل نحن في غابة أم ... ماذا؟ إنني أنتظر مرتبي الشهري فقط لا أريد ان أعمل مع هؤلاء اللصوص ، فحينما أتسلمه سأغادر هذا المكان الملعون..

تأخرت الأسرة عن موعد العشاء بكثير، وظنت أم عثمان الظنون ، فكانت تحدث نفسها وتحاورها وهي تنظر من الشباك بين الحين والآخر:
ـ ترى أين تأخروا ؟ هل أعجبهم الحفل ونسوا قلقي عليهم ؟ لا،لا، ربما حصل لهم مكروه لا قدر الله..
وهكذا إلى أن شاهدتهم من الشباك مقبلين على المنزل.
ـ لماذا تأخرتم هكذا أليس لكم قلوب؟ أليس لكم ضمائر تؤنبكم ؟
هكذا استقبلت الأم ولدها وزوجته وأحفادها وأمارات الغضب كانت بادية على وجهها.
ـ عفوا عفوا يا أماه الأمر خارج عن إرادتنا لقد كنا في ورطة . وقص عثمان على والدته القصة من ألفها إلى يائها..
ـ لقد اخبرني قلبي بذلك يا ولدي وكنت أ سال الله لكم اللطف، فحمدا لله على سلامتكم يا أبنائي ، ان كل محنة تزيد في الرأس عقلا [ مثل مغربي شائع ].
وذات مساء خرجت الأسرة كعادتها صحبة الجدة إلى "مارشا بيي "
[مارشا بيي كلمة اسبانية تعني : رصيف طويل على الشاطئ يترجل الناس عليه. ثم يستريحون على مقاعد توجد بجانبه، كما توجد على جانبه أيضا مقاهي ومطاعم وأكشاك لبيع البوظة والفواكه الجافة وغير ذلك من النعم .
أما اليوم فيدعى "الكرنيش" بعد أن أدخلوا عليه إصلاحا متطورا فأصبح يضاهي نظائره في الدول المتقدمة] .
وفي الطريق و بنفس الشارع اعترضت الأسرة فتاة أخرى فتقدمت إليها وألقت التحية وطرحت السؤال المعهود:
ـ على أي مدينة يطلق عليها اسم: عروسة الشمال؟
فأجابت الأسرة كلها بصوت واحد وبجواب كان معدا لها في الكواليس:
ـ هي القلعـــــــة، وأطلقوا جميعا قهقهات طويلة...
[ يقصد بالقلعة هنا ذلك المدشر الذي يقع في جبل شاهق بضاحية من ضواحي مدينة شفشاون].
جمدت الفتاة في مكانها ولم تجد ردا ، وكأنها أحست بلعبتها قد انكشفت ولم تعد تأتي أكلها...

اقتربت منها أم عثمان وقالت لها بعصيبة :

ـ ان ما تقومون به سيدخلكم السجن يوما ما.. فقالت الفتاة وهي مرتعدة خائفة :
ـ أنا بدوري لم آخذ منهم أجرتي، أريد أن أحصل على بعض المال يوصلني إلى أهلي فقط، أرجوكم ان تقبلوا عذري ..

تركت الأسرة الفتاة مرتجفة فزعة، ثم تابعت طريقها إلى " مارشا بيي "...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سلوى
عضو مشارك
عضو مشارك



الجنس : انثى
عدد المساهمات : 19
نقاط : 39
تاريخ الميلاد : 16/04/1982
العمر : 42

ا لجائــــــــــــــــزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا لجائــــــــــــــــزة   ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الخميس فبراير 18, 2010 5:28 am

شكرا جزيلا جزاك الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوعبدالرحمن
مشرف
مشرف



الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 340
نقاط : 570

ا لجائــــــــــــــــزة Empty
مُساهمةموضوع: رد: ا لجائــــــــــــــــزة   ا لجائــــــــــــــــزة Sss10الجمعة مارس 05, 2010 9:14 am

شكرا اخى على توضيح بعض الكلمات المغربية

وشكرا لك على طرحك المميز هذا

دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ا لجائــــــــــــــــزة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســــام الأدبيـة :: قسم النثر والقصص الادبية-
انتقل الى: