Admin رئيس مجلس الادارة
الجنس : عدد المساهمات : 4349 نقاط : 7916 المزاج : نحمد الله
| موضوع: على كل لون "يا جواز"! * الجمعة يناير 08, 2010 10:29 pm | |
|
<TABLE border=0 cellSpacing=0 cellPadding=0 align=left>
<TR> <td></TD></TR> <TR> <td style="TEXT-ALIGN: center; PADDING-BOTTOM: 3px; LINE-HEIGHT: 22px; MARGIN: 3px 0px; PADDING-LEFT: 0px; PADDING-RIGHT: 0px; FONT-FAMILY: 'Traditional Arabic'; COLOR: rgb(140,115,217); FONT-SIZE: 12pt; FONT-WEIGHT: bold; PADDING-TOP: 3px" class=imageCaption width= >هؤلاء الشبان مدهشون !!</TD></TR></TABLE>
آسف جدًّا.. الزواج العرفي وإخوته من الزيجات السرية (المصياف والكاسيت والوشم .. إلخ) من صنع أيدينا، نحن خلقناه، ونحن ثبتناه، ونحن ارتضيناه، ونحن الذين نلوم الشباب عليه!
لا تحاولوا إقناعي أنه ظاهرة غير طبيعية، ولا تجتهدوا في البحث عن تفسيرات وتأويلات؛ لأن الإنسان لا يجني من الشوك عنبا، ولا يزرع قطنًا فتطرح الأرض خناجر، أو تخرج لهبًا.. هذا مستحيل شرعًا وعقلا وحسًّا.نحن الآباء نحن أسأنا لهم -كآباء، ونظم اجتماعية، وتربوية، وسياسية، ودينية- ونحن تجاهلناهم، ونحن أعرضنا عنهم، فانتقموا منا ومن أنفسهم، والنتيجة كلها (على رءوسنا) وعلى رءوسهم، وضد المجتمع والقيم، والأخلاق، والحاضر، والمستقبل.. ولست متشائمًا، بل أحاول تشخيص المرض، وسرد الأسباب؛ مهما كانت موجعة! • وإلا فما معني أن يكون في بلد واحد 14000 حالة إثبات نسب من زيجات عرفية أو من زنا عيني عينك، غير المسكوت عنه؟! • ما معنى أن يعود شاب ابن 18 سنة لبلده ليلتحق بالجامعة فلا يمر عام حتى يكون قد تزوج عرفيًّا 13 مرة غير الحرام؟! حكى لي بنفسه، وما خفي كان أعظم. • ما معنى أن تزيد نسبة الفساد الظاهر في السلوك والحركات والملابس والألفاظ وتنتشر ملابس ومظاهر وأفكار وسلوكيات ما كنا نحلم بها أو نتمناها؟ لقد ضيقنا -لأقصى درجة- منافذ الحلال، ووسعنا -لأقصى درجة- منافذ الحرام، فماذا نرجو من النتائج؟ أننتظرها عفة، وتبتلا، ورزانة شباب، واستقامة شابات، واستقامة اجتماعية وحسن سلوك؟ إننا نلهب أجسامهم وغرائزهم، ونعرض عليهم أشهى أنواع اللحم الرخيص "ببلاش" - نظام: شِم ودوق ، حلال عليك - ونقول لهم مع ذلك: "كونوا مؤدبين، كونوا مستقيمين، حرام وعيب، وما يصحش وكخة كدا!". إننا نمطرهم بفيضانات من المهيجات والمثيرات، ونشعل في أبدانهم نيران الرغبة.. ثم نحدثهم عن الفضائل والمبادئ وقيم الأسرة والسلوك الاجتماعي النظيف! إننا ننشئ لهم قنوات الممنوع، و"اللي مش هاتخليك تغمض عينيك، واللي هاتزغزغك وتدلعك"؛ لتبث عيانًا بيانًا ما كانت تطارده شرطة الآداب، وتجرِّمه الرقابة على المصنفات الفنية، وتحرِّمه الشريعة، ويحاربه القانون، ونقول لهم بالفم المليان: لا ممنوعات، لا حرام، لا تراجع عن المكتسبات البطيخية، لا ... لا ... ثم نولول بعد ذلك، ونصرخ: أدركوا أبناءنا؛ إنهم ينحرفون!لم لا؟! وليس من المنطقي أن نسأل هؤلاء الشباب: ليه عملتم كده؟ بل الوجيه أن نسأل أنفسنا: ليه ما يتجوزوش عرفي وإباحي وشيطاني؟ ليه ما ياخدوش راحتهم؟ لم لا يتفننون في الاستباحة؟ ويخترعون من الوسائل والأشكال ما يصفعون به وجه المجتمع الذي يهملهم ويتجاهلهم ويرميهم على الرصيف؟ لم لا يبحثون عن حلول لأنفسهم؟ لقد تفنـنّنا في تجريدهم مما يربطهم بالدين، وقبحنا إليهم الاستقامة، وشوهنا لهم العادات والتقاليد والقيم والأخلاقيات التي باتت توصف بأنها ماضوية.. ظلامية.. متعفنة.. قروسطية.. رجعية.. متخلفة، فتفننوا هم في التمرد والاستباحة. ولقد صار الزواج المشروع حلمًا بعيد المنال عند كثيرين من شباب الأمة، يئسوا منه بسبب الأفكار التي تفرض فرضًا على العقول، حتى إنني قرأت لوزيرة معنيّة بشؤون الأسرة والمجتمع تقول إن حياة المرأة تبدأ بعد الأربعين، وأن زواجها قبل ذلك مبكر سابق لأوانه! فلا بد أن تنتهي من دراساتها، وتجد عملا، وتكوِّن نفسها.. وبعد ذلك تتزوج. وكان من جراء هذا الفهم التقدمي النهضوي البديع أن قطار الزواج فات أكثر من 72% من بنات بلدها في مساحة عمرية معينة! حتى إن قريبًا من 9 ملايين عانس من الذكور والإناث المحرومين الذين تجاوزوا الخامسة والثلاثين (يرفعها بعضهم لأحد عشر مليونًا) في بلد كمصر وحدها، وهناك 13 مليونًا في سن الزواج، و9.1 ملايين شاب عقدوا قرانهم ولم يكملوه؛ بل إن فكرة الزواج نفسها تتراجع فهناك 13 بالمائة من الشباب يرفضون الزواج، وحتى إن وطننا السعيد فيه أكثر من 30 مليون شابة -بس- فاتهن قطار الزواج، بلا عودة! ولقد صار العمل الشريف الكافي أملا بعيدًا، يمر ببال المحطمين اليائسين من الشباب المتخرجين، والمجتمع لا يقدر، والآباء عاجزون، وللبدن مطالبه، وللقلب أشواقه، وللدنيا مغرياتها ولذائذها، وللإعلام نهمُه للتألق، ولرأس المال سعاره للكسب السريع؛ حتى لو دمر الأخلاق والقيم والماضي والحاضر، وطريق جهنم محفوف بالشهوات والملذات، مرصوف بالنساء "القَمرات زي الشربات، حلوين مش عارف ليه" على رأي أخينا صلاح جاهين. هذا فضلا عن لغة الخداع والفهلوة والانتهازية التي باتت تحكم قطاعات لا بأس بها من الجدعان.. لغة اللي يطول حاجة يهبشها، لغة بوسة ونغمض وياللا، لغة عصفور في اليد، لغة عيِّشني النهاردة وموتني بكرة، ويكون حلّها ألف حلاّل.. فلماذا إذن لا تزيد نسب أولاد الحرام؟ ولماذا لا تزيد نسب البنات المنتهكات، والشبان المستبيحين، واللغة السوقية (الرِّوشة)، وأبناء السفاح الذين بلغوا ألوفًا كثيرة.. غير عيادات بزنس الإجهاض؟أنواع الزيجات لماذا لا يخترع الشباب أنواعًا من الزيجات، محاولين إضفاء الشرعية على تصرفاتهم فيها؛ من خلال أسماء يحسنون اختراعها والتخطيط لها: زواج عرفي، جنسي، مسيار، مصياف، مسفار، وشم، دم، ويك إند، كاسيت، طابع بوستة، وربما اخترعوا زيجات من أمثال: وهبتك نفسي، كلمة شرف، أنا لك على طول، خدني لحنانك.. واللي يعيش ياما يشوف؟!
والحقيقة أن هؤلاء الشبان مدهشون -بالمعنى القريب للكلمة- فقد اخترعوا زيجات، وأنواعًا من العلاقات العجيبة، وحاولوا إضفاء المشروعية عليها، وإلباسها (عمامة) وهمية؛ ليجتنبوا -ما استطاعوا- المصادمة المباشرة مع المجتمع والدين والحكومة؛ بحيث يقنعون أنفسهم ومن حولهم أن هذه العلاقة شرعية، وأن ربنا الرقيب سبحانه مطلع عليها، وكثيرًا ما نجد من البنات (الهبلاوات) من تبتلع هذا الطعم الساذج، وتعتقد أن (المحروس ميت في دباديبها) وأنه سينتحر إذا لم يقترن بها، وسينطفئ شبابها هي إذا لم ترتبط به، ثم تأتي المفاجآت سراعًا، نتيجة الواقع الأليم لكل الأطراف، لتجد البنت نفسها لا تقبض إلا الهواء، ولا تمسك إلا بالوهم! وإنما أُتي هؤلاء وأولئك من جهل مطبق بالدين، وبالدنيا، وبمقالب الذئاب -خصوصًا البنات- اللهم إلا إذا كانت البنت نفسها ذئبة صيادة، تنتقي صيدها حتى تستنفده لتبحث عن فريسة (تبل الريق) وتمدها بالحياة. وعلى فكرة، أعتقد أن من الغفلة أن نعزل الزيجات العرفية عن سياقاتها المختلفة، فهي عادة لا تكون نقية، قاصرة على علاقة جنسية، بل معها غالبًا مخدرات وخمور وسرقات وجلسات مشتركة، وأنواع من الانحرافات الخلقية والسلوكية الأخرى التي تحتاج وقفات أكثر جدية، وأكثر تحديدًا، وأكثر اهتمامًا بالمجتمع وبالشباب، الذين هم في الواقع ضحايا لسياسات اجتماعية وتربوية ووظيفية رديئة، تتجاهلهم، وتتعمد القفز على حقوقهم، وعلى واقعهم، وأمانيهم، ومستقبلهم. ألا نقول دائمًا إن الشباب هم مستقبل الأمة؟ فأي خير فينا إذا هدمنا مستقبل الأمة بأيدينا؟! مشكلة الزواج العرفي نحن السبب فيها، والشبان هم أبطالها، والمستقبل ثمنها، والأخلاق أكبر ضحاياها.. فمتى نهتم؟ |
| |
|
ابنة اللجين مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 3816 نقاط : 4985 تاريخ الميلاد : 09/03/1944 العمر : 80
| موضوع: رد: على كل لون "يا جواز"! * الجمعة يناير 08, 2010 10:54 pm | |
| | |
|
نورسين عضو ذهبي
الجنس : عدد المساهمات : 315 نقاط : 471
| موضوع: رد: على كل لون "يا جواز"! * الجمعة يناير 08, 2010 11:43 pm | |
| | |
|
Admin رئيس مجلس الادارة
الجنس : عدد المساهمات : 4349 نقاط : 7916 المزاج : نحمد الله
| موضوع: رد: على كل لون "يا جواز"! * السبت يناير 09, 2010 2:18 am | |
| مرورك اسعدنى غاليتى ابنة اللجين
كريمة العرق والنسب
ثابتة الجذور مثمرة الاغصان
لك منى كل التقدير والاحترام
مع شوقى الى زيارتك القادمة | |
|