أعاد عماد متعب الحياة للمصريين التي كانت أنفاسهم حبست، بعدما قاد منتخب مصر لمباراة فاصلة أمام نظيره الجزائري الأربعاء المقبل على استاد أم درمان بالسودان، بتسجيله الهدف الثاني (2ـ0)، في المباراة التي أقيمت بينهما مساء السبت على ملعب القاهرة في ختام لقاءات المجموعة الثالثة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة للمونديال.
وتساوى الفريقان في عدد النقاط 13 لكل منهما، وفي عدد الأهداف المقبولة والمدفوعة ليحتكمان إلى مباراة فاصلة الأربعاء المقبل على استاد أم درمان بالسودان.
جاءت المباراة على مستوى الحدث فبدأت مثيرة للغاية، وانتهت أكثر إثارة، بدأها المصريون بهدف مبكر في الدقيقة الثانية عن طريق عمرو زكي، وفي الوقت الذي كان المصريون قد حبست أنفاسهم لتيقنهم من اكتفاء فريقهم بالفوز بهدف واحد ما يعني انتهاء حلمهم، جاء متعب وسجل الهدف الثاني في الـ 96 ليعيد الحياة لـ 80 مليون مصري كانوا يراقبون المباراة.
بدأ المصريون المباراة بإثارة بالغة، فلم ينتظر أصحاب الأرض الكثير من الوقت وضغطوا مبكرًا حتى نجحوا في التقدم بهدف عن طريق عمر زكي، الذي تابع كرة مرتدة من الحارس قاواوي على إثر تسديدة من محمد زيدان، أكملها زكي في المرمى في الدقيقة الثانية.
وواصل أصحاب الأرض التقدم والهجوم المكثف على أمل إحراز هدف ثان، وكاد الفريق المصري أن يدركه، بعدما سدد أبوتريكه كرة قوية ترتد من القائم في الدقيقة التاسعة، ولم تجد من يتابعها بعدما مرت من أمام محمد حمص.
وبعد الربع ساعة الأولى، امتص المنتخب الضيف حماس أصحاب الأرض وبدأوا في تناقل الكرة في وسط الميدان، لاكتساب الثقة الكبيرة، وبالفعل نجحوا في السيطرة على وسط الميدان وسط أداء من أحمد حسن، ومحمد حمص.
وبدأ الفريق الضيف في تهديد مرمى الحضري، الذي أبعد كرة خطرة من على المرمي في الدقيقة التاسعة عشرة.
وتراجع أداء الفريق المصري لصالج الضيوف لتألق كريم زياني في وسط الملعب، وإغلاق رابح سعدان المنافذ أمام سيد معوض في الناحية اليسرى عن طريق مجيد بوقرة الذي بدأ في الضغط على معوض في منتصف ملعبه.
وتألق الحضري مرة ثانية في إبعاد كرة حرة من على حدود منطقة الجزاء أرسلها كريم متمور في الدقيقة الـ 35.
وبعد فترة من الهدوء في الفريق المصري، تحسن الأداء مرة أخرى، وكاد محمد حمص أن يسجل الهدف الثاني، في الدقيقة الـ 41 عندما ارتقى لكرة عرضية أرسلها المحمدي، ركلها برأسه فوق القائم.
وفي الوقت الذي كان فيه حكم المباراة يستعد لإطلاق صافرة انتهاء الشوط الأول، كاد المنتخب الجزائري أن يسجل هدف التعديل لولا تدخل أحمد فتحي الذي أبعد الكرة من على خط المرمي من أقدام رفيق صايفي.
وفي الشوط الثاني، جاءت المبادرة من جانب الضيوف الذين كانوا أفضل للغاية من الفراعنة المصريين، وهددوا مرمى الحضري في أكثر من مناسبة كانت أخطرها عن طريق رفيق صايفي في الدقيقة الـ 56 .
وفشل عمرو زكي في التعامل في كرة عرضية أرسلها محمد زيدان في الدقيقة الـ 60، بعدها مباشرة ركل رفيق صايفي كرة عرضية أرسلها كريم مغني في الدقيقة الـ 61.
وأجرى شحاته أولى تغيراته بخروج محمد بركات بدلا من محمد حمص، ثم أخرج عمرو زكي ونزل عماد متعب بدلا منه، ثم أحمد عيد عبد الملك بدلا من محمد زيدان.
وضغط المصريون في النصف الثاني من هذا الشوط وحاصروا الضيوف في منتصف ملعبهم، وكاد المحمدي أن يسجل الهدف الثاني بعدما استقبل عرضية من أحمد عيد عبد الملك برأسه في المرمي يبعدها قاواوي من على خط المرمى.
وفي الوقت الذي كانت فيه أنفاس المصريين قد حبست، جاء عماد متعب وسجل الهدف الثاني في الدقيقة الـ 96.